حكم اتخاذ مكان معين في المسجد للصلاة فيه

السؤال: أولى رسائل هذه الحلقة: رسالة وصلت إلى البرنامج من الهفوف، باعثها الأخ محمد كامل حافظ، أخونا يسأل مجموعة من الأسئلة وهي طويلة في الواقع لكن ملخصها كما يلي: يسأل أولاً سماحة الشيخ عن شخص اتخذ مكاناً واحداً للصلاة في المسجد؟ 

الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد: فقد نص جمع من أهل العلم على كراهة اتخاذ مكانٍ معينٍ في المسجد لا يصلي إلا فيه، وجاء فيه بعض الأحاديث التي لا تخلو من مقال، فالذي ينبغي للمؤمن أن لا يتخذ مكاناً معيناً في المسجد بل متى جاء يحرص على القرب من الإمام ولا يتخذ مكاناً معيناً، هذا هو الذي ينبغي، ينبغي أن يكون هناك مسابقة ومسارعة إلى الخير، فإذا أمكنه أن يكون خلف الإمام فهذا هو الأفضل، وإذا لم يتيسر ذلك فليسارع، أما أن يتخذ عمود سارية يصلي عندها أو جدار أو محل معين هذا خلاف المشروع، فالمشروع له أن يسابق وأن ينافس في الخير وأن يتقدم، فإن أمكنه الصف الأول صار في الصف الأول، وإن أمكنه القرب من الإمام صار قريب من الإمام، فإن عجز يكون في الصف الثاني.. وهكذا، أما أن يتخذ سارية يصلي عندها أو محل يصلي عنده لا يجاوزه ولو كان هناك ما هو أقرب منه إلى الإمام هذا غلط، خلاف السنة. نعم.
المقدم: لكن إذا كان في الصف الأول مثلاً واتخذ مكاناً في الصف الأول لا يتجاوزه؟
الشيخ: لا، ما ينبغي هذا.
المقدم: لا ينبغي.
الشيخ: أقل أحواله الكراهة. نعم.
المقدم: بارك الله فيكم. 
فتاوى ذات صلة