حكم من حج وترك رمي الجمرات وطواف الوداع

السؤال: رسالة وصلت إلى البرنامج من أختنا أم أحمد عبده من تعز، أختنا رسالتها مطولة بعض الشيء وتقول فيها: إني أضع مشكلتي هذه التي سببت لي القلق والحيرة آملة عدم إهمال الرد على مشكلتي وهي: ذهبت إلى الحج وقد خرجت من بيتي ومعي أربع نساء من الحي مع إخوانهن وكذلك كان ابني برفقتي من بيتي إلى المطار إلى أن وصلت إلى جماعة النساء واللائي كان معهن إخوانهن، واستقبلني زوجي في المطار وبعد ذلك قمنا بالبدء بأداء شعائر الحج، وحل وقت العيد ورميت الجمرات يوم العيد وثاني العيد وكلت زوجي، وثالث العيد قلت لزوجي: أريد أن أرمي الجمرات فمانع لشدة الزحام، وعلى إثر ذلك وقع بيننا شيء من الخصام فلم أوكله ولم أرم الجمرة ولم أطف أيضًا طواف الوداع نتيجة ما حصل بيننا، والآن أنا قلقة على ذلك النقص الذي حصل مني، أرجو أن توجهوني جزاكم الله خيرا؟

الجواب: الحج صحيح والحمد لله، ولكن عليك فديتان:
إحداهما: عن ترك الرمي تذبح في مكة ذبيحة من الغنم كالضحية؛ إما جذع ضأن أو ثني معز تذبح في الحرم في مكة وتوزع بين الفقراء.
والفدية الثانية: عن طواف الوداع؛ لأنك سافرت ولم تودعي، وظاهر كلامك أنك سافرت بدون محرم من بلدك إلى مطار جدة، وأن ابنك معك إلى المطار ثم تلقاك زوجك في المطار في جدة، وأنت معك نسوة، وهذا إن كان صحيحًا ما ظهر من سؤالك هو لا يجوز، ليس للمرأة أن تسافر إلا مع ذي محرم، ولو أن معها من يصحبها إلى المطار ويتلقاها في المطار؛ الرسول عليه السلام قال: لا تسافر امرأة إلا مع ذي محرم فإن كان هذا هو الواقع وأنك سافرت بدون محرم فعليك التوبة إلى الله والاستغفار وعدم العود إلى مثل هذا، والحج صحيح والحمد لله، وعليك ما ذكرنا من الفديتين: ذبيحة عن ترك الرمي، وذبيحة أخرى عن ترك الوداع. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.

فتاوى ذات صلة