حكم قضاء الدين بزيادة لأجل التأخير

السؤال: أولى رسائل هذه الحلقة شيخ عبدالعزيز رسالة وصلت إلى البرنامج من الأخ: حسن أحمد من جيزان، أخونا يقول في رسالته: اتفق حسن وعلي وهما صديقان في العمل على تمويل مشروع بناء عمارة سكنية يقوم بموجبها علي بتمويل المشروع في حدود ثلاثمائة ألف ريال، على أن يسدد حسن هذا المبلغ لـعلي سنوياً من موارده الخاصة، وقد وعد حسن عليـاً طواعية بإعطائه بدون قيد ولا شرط أجار ثلاث شقق من العمارة هبة منه لعلي، ثم إن المشروع انتهى وقد زاد المبلغ من ثلاثمائة ألف ريال إلى أربعمائة ألف ريال.
السؤال: هل المبلغ الذي تعهد به حسن -المدين- لدفعه لعلي -الدائن- من أجار الشقق الثلاث طواعية وهبة هل هو حلال أم يكون فيه شيء من الربا أفيدونا عن هذا الموضوع جزاكم الله خيراً؟ 

الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد: فالذي يظهر من حال الشخصين أن هذا المال الذي يدفعه حسن إلى علي إنما هو في مقابل إمهاله وإنظاره في حصته من نفقة العمارة، ولو سمياه تطوعاً وهدية فالله يعلم ما في القلوب، فلم يكن هذا المال مدفوعاً من أجل صداقة أو قرابة إنما دفع من أجل هذا العمل الذي عمله علي وهو كونه ينفق على العمارة حتى تكمل، ثم يكون الشيء بينهما على ما شرطاه لكن يعطيه حسن في مقابل هذا العمل هذه الهدايا التي يقول.
المقصود أن هذا فيما يظهر ربا؛ لأنه إنما أقرضه من أجل هذه الهدية التي يزعمون أنها هدية وليست بهدية في الحقيقة وإنما هي فائدة من أجل إنظاره وإمهاله، والله جل وعلا أعلم.
المقدم: جزاكم الله خيراً.


 

فتاوى ذات صلة