حكم من أفطر من رمضان ولم يقضه حتى جاء رمضان الآخر

السؤال: أولى رسائل هذه الحلقة، رسالة وصلت إلى البرنامج من المستمع (ع. م.هـ) من معهد الدلم العلمي، أخونا ضمن رسالته جمعاً من الأسئلة، في أحدها يقول: إنني في شهر رمضان المبارك قبل سنتين ذهبت إلى مكة المكرمة لأداء مناسك العمرة، فاضطررت للإفطار في اليوم الذي ذهبت فيه، وكان يجب علي أن أصومه فيما بعد -أي: بعد شهر رمضان المبارك- ولكنني تهاونت، فجاء شهر رمضان بالسنة المقبلة ولم أصم ذلك اليوم، فقلت بعد هذا الشهر، ولكن مرت الأيام ولم أصمه، كل يوم أقول: غداً، حتى جاء شهر رمضان للسنة الثانية ولم أصمه حتى هذا اليوم، ولكنني تنبهت لهذا الأمر، فقررت أن أصومه، ولكن هل أصوم يوماً واحداً؟ أم علي صيام أيام تكفيراً، ما هو الحكم ، وأنا في انتظار إجابتكم، جزاكم الله خيراً؟

الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد: فالواجب قضاء يوم واحد؛ لأن الله سبحانه يقول: وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ [البقرة:185] فأنت عليك قضاء يوم واحد مع التوبة والاستغفار؛ لأجل تفريطك في التأخير، وعليك مع ذلك إطعام مسكين نصف صاع من تمر أو أرز مقدار كيلو ونصف تقريباً، يدفع لبعض الفقراء، مع التوبة والاستغفار، والحمد لله.
المقدم: الحمد لله، جزاكم الله خيراً. 
فتاوى ذات صلة