علاج الوسوسة في الطهارة والصلاة

السؤال:

السؤال الأخير للأخوين في هذه الحلقة يقول: عندما أقوم للصلاة أشعر أحيانًا بالوسوسة، فهل علي إثم في هذه الوساوس التي تنتابني رغمًا عني؟ وهل من علاج شافٍ لها؟ نرجو التوجيه جزاكم الله خيرًا. 

الجواب:

نعم عليك التعوذ بالله من الشيطان، عليك الحرص على محاربة عدو الله الشيطان فإن الوسواس من الشيطان، كما قال الله : قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ۝ مَلِكِ النَّاسِ ۝ إِلَهِ النَّاسِ ۝ مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ [الناس:1-4]، فالمسلم يستعيذ بالله من شره، ومن نزغاته في الصلاة وغيرها، فإذا كنت مبتلى بالوساوس فعليك بالاستعاذة بالله من الشيطان، والحرص على الإقبال على الله في صلاتك، وحضور قلبك بين يدي الله، التدبر لكتاب الله، ولما أنت فيه من الصلاة حتى تشغل بهذا عن وساوس الشيطان، وإذا دعت الحاجة إلى أن تستعيذ به وأنت في الصلاة فاستعذ بالله، تتفل عن يسارك ثلاث مرات وتقول: أعوذ بالله من الشيطان، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، تستعيذ بالله من شره، تنفث عن يسارك، النبي ﷺ لما اشتكى إليه عثمان بن أبي العاص الثقفي شكا إليه كثرة الوسواس، وأن الشيطان لبس عليه صلاته، أمره أن ينفث عن يساره ثلاث مرات، وهو في الصلاة، ويتعوذ بالله من الشيطان، قال: "ففعلت فذهب عني ذلك".

فينبغي للمؤمن أن يستعيذ بالله من الشيطان في الصلاة وخارجها، إذا ابتلي بذلك يكون عنده قوة، وعنده عناية بإقباله على الله ....... بين يدي الله حتى يسلم من عدو الله، وإذا شك هل توضأ أو ما توضأ؟ وهو يشوف إنه توضأ لا يعيد الوضوء، صلى وهو يعلم أنه صلى لا يعيد الصلاة، غسل وجهه وهو يعلم أنه غسل وجهه لا يعيد غسل وجهه، يغسل يديه، وهكذا لا يطاوع الشيطان في الوساوس التي تؤذيه وتضره وتحاربه بقوة، ويتعوذ بالله من مكائده ونزغاته بقوه حتى يسلم من شره ومكائده، والله المستعان، نعم.

المقدم: الله المستعان، جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة