هل يلزم تارك الصلاة القضاء، أم تكفي التوبة؟

السؤال:

رسالة بعث بها المستمع عبدالحميد برعي مصري الجنسية يقول: أنا بلغت من العمر السادسة والعشرين، وكنت تاركًا للصلاة، أقوم أحيانًا، وأترك أحيانًا، ولما سافرت إلى المملكة هنا وسمعت برنامج نور على الدرب، وسمعت فيه بأن تارك الصلاة كافر؛ عدت والحمد لله أقوم بالصلاة المفروضة في أوقاتها، لكني أسأل عما فات من عمري، كيف يكون حالي؟  -جزاكم الله خيرًا- هل يلزمني القضاء، أم تكفي التوبة؟ وجهوني جزاكم الله خيرًا. 

الجواب:

الحمد لله الذي هداك ووفقك للعودة إلى الخير، والمحافظة على الصلاة، نسأل الله لنا ولك الثبات على الحق، أما الماضي فتكفي التوبة، والحمد لله، الماضي تكفي التوبة؛ لأن الله سبحانه يقول: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى [طه:82]، ويقول النبي ﷺ: التوبة تهدم ما كان قبلها ويقول -عليه الصلاة والسلام-: التائب من الذنب كمن لا ذنب له نسأل الله أن يمن على الجميع بالتوبة الصادقة النصوح، نعم. 

المقدم: اللهم آمين، جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة