حكم التداوي بالقرآن والسنة وتأليف الكتب في ذلك

السؤال:

أحد الإخوة المستمعين يسأل سماحتكم ويقول: المرسل عصام علي يسأل ويقول: صدرت بعض الكتب تحت عنوان: عالج نفسك بالقرآن، عالج نفسك بالطب النبوي، الصيدلية المحمدية، فما هو تعليقكم حول تلك الكتب، ومدى نفعها؟ 

الجواب:

لم أطلع عليها، لكن المعنى صحيح، العلاج بالقرآن وبالسنة طيب، كونه يقرأ على نفسه الفاتحة ويكررها، يقرأ: قل هو الله أحد والمعوذتين، أو بعض الآيات الأخرى، ينفث على صدره، ينفث على محل المرض، كل هذا طيب، ولا بأس، هذا هو العلاج الصحيح، العلاج بالقرآن وبالدعوات الطيبة النبوية كله طيب، لكن إذا تداوى ... أيضًا بأشياء أخرى، يتداوى بأشياء مباحة، غير القرآن من أعشاب أو حبوب أو إبر أو غير ذلك مما ينفع؛ فلا بأس بذلك، الحمد لله، الله يقول -جل وعلا- في كتابه الكريم: كُلُوا وَاشْرَبُوا [البقرة:60] .... يعني: المباح، ويقول: كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ [البقرة:172] .

ويقول النبي ﷺ: ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء، علمه من علمه، وجهله من جهله فالله أمرنا أن نأكل من الطيبات، وأن نتداوى، وعلينا أن نتقيد بالقيد الشرعي، بأن يكون الدواء ليس فيه تحريم، يعني: يتداوى بالمباحات، يقول ﷺ: عباد الله! تداووا، ولا تداووا بحرام وقال له رجل: يا رسول الله! إني أصنع الخمر للدواء، لا للشرب، قال: إنها ليست بدواء ولكنها داء فالخمر والخنزير والكلاب، وأشباه ذلك لا يتداوى به؛ لأنها محرمة. نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم. 

فتاوى ذات صلة