الوعيد الشديد لمن أقام بين ظهراني المشركين

ومن هذا الباب قوله عليه الصلاة والسلام في حديث جرير بن عبد الله البجلي: أنا بريء من كل مسلم يقيم بين المشركين لا تراءى ناراهما، وهو حديث جيد وصحيح، رواه أبو داود والترمذي والنسائي وغيرهم، وحديث آخر جيد رواه النسائي، وغيره يقول عليه الصلاة والسلام: لا يقبل الله من مشرك عملًا بعدما أسلم أو يزايل المشركين أو يعني حتى يزايل المشركين، لا يقبل الله من مشرك عملًا بعدما أسلم أو يزايل المشركين يعني: حتى يزايل المشركين، وروى أبو داود بإسناد فيه ضعف أن النبي قال: من جامع المشرك وسكن معه فهو مثله، فالأمر خطير، وإن كان هذا الخبر الأخير فيه ضعف لكنه يضم إلى ما قبله وإلى ما معناه، فيدل الجميع على أن السفر إلى بلاد أهل الشرك فيه خطر عظيم، وإذا استحسن ما هم عليه واستحسن دينهم الباطل صار مثلهم صار كافرًا مثلهم. نسأل الله العافية.