وبكل حال فإن الواجب على المؤمنين والمؤمنات تقوى الله سبحانه وتعالى، والحذر من محارمه أينما كانوا، ومما يدل على أن الحجاب محكم وأنه ليس فيه نسخ ولا تغيير قوله تعالى: ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ [الأحزاب:53]، فإن طهارة القلوب مطلوبة في كل وقت، في وقت النبي وبعده عليه الصلاة والسلام، فإذا كانت مطلوبة في وقت النبي ﷺ فبعده من باب أولى؛ لأن الشر بعده أكثر، العلة مطلوبة في كل وقت ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ [الأحزاب:53].
الخميس ١٧ / شوّال / ١٤٤٣