الجهل والتقليد الأعمى والاشتغال بما لا ينفع

لا شك أن الأسباب التي ذكرها هي أسباب، وقد بدأها بالجهل، والجهل لا شك أنه داء عضال، فجهل المسلمين بما يجب عليهم وجهلهم بمكائد أعدائهم لا شك أن ذلك أوقعهم في الكثير مما سبب تسلط الأعداء، فإن الجهل كل يعرف شره في أمور الدين والدنيا جميعًا، فالجهل سبب من الأسباب، وهكذا التقليد الأعمى للأكابر والمشايخ والأصدقاء والمعظمين لدى الشخص، وهكذا الجدل الاشتغال بالجدل والأشياء العقيمة التي لا تنفع عما يجب وعما ينبغي أن يشتغل به وأن يؤخذ به، وكذلك ما وقع من المسلمين يعني من أكثرهم من المعاصي لا تزال بحمد الله طائفة من الأمة على الحق ظاهرة، فهكذا بشر النبي صلى الله عليه وسلم وبين أنه لا تزال طائفة من هذه الأمة على الحق ظاهرة مستقيمة منصورة لا يضرها من خذلها ولا من خالفها حتى يأتي أمر الله. نسأل الله أن يجعلنا وإياكم منهم، ولكن البلاء ظاهر، والشر ظاهر أيضًا بسبب هذه الأسباب التي ذكرها الشيخ سعود وبأسباب أخرى.