حكم الصلاة قبل الأذان

السؤال:

تسأل سماحتكم عن والدها، فتقول: إنه يصلي قبل الأذان، فما هو توجيهكم؟ 

الجواب:

إذا كان يعلم أن المؤذن تأخر عن الأذان، وأن الوقت دخل، وهو معذور مريض، ما يستطيع أن يذهب إلى المسجد له أن يصلي، أما أن يصلي هكذا من دون نظر لا ما يجوز إلا بعد الأذان.

لكن لو كان إنسان في محل المؤذن يصيف، ويعرف أنه تأخر عن الوقت، وصلى قبل الأذان؛ لا بأس؛ لأن الإنسان يجب عليه أن يعرف الأوقات، ويتأمل، لا يعجل، فإذا كان يعرف الأوقات وصاحب الأذان تأخر في بعض القضايا، أو في بعض المساجد تأخر، وصلى قبل أذانه؛ لأنه عرف أن الوقت دخل، أو لأن المؤذن قد أذن سواه. 

فالحاصل: أنه إذا عرف الوقت، وأن المؤذن تأخر، وصلى هو؛ لأنه مريض، أو لأنها امرأة تعرف الوقت؛ فلا بأس، لكن الواجب الصبر، وعدم العجلة؛ حتى يعرف الوقت، أو حتى يؤذن المؤذنون؛ لأنهم في الغالب على الوقت، يؤذنون في أول الوقت، فلا حاجة إلى العجلة، يصبر حتى يؤذن المؤذن، لكن لو فرضنا أن إنسانًا في محلٍ تأخر المؤذن، والوقت معروف أنه دخل، وصلى قبل الأذان؛ فلا بأس.

المقدم: جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة