صحة سماع الميت لأهل الدنيا

السؤال:

هذه سائلة تقول: هل يعرف الميت أخبارنا؟ وكيف ذلك إذا كان يعرفها؟ وهل يسمعنا إذا ذهبنا إلى مكان القبر وكلمناه؟ 

الجواب:

هذا فيه تفصيل: أما كونه يسمع أخبارهم على الإطلاق فلا، يقول الله سبحانه: إِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتَى [النمل:80] ويقول سبحانه: وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ [فاطر:22] ويقول ﷺ: إذا مات ابن آدم؛ انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له ومن ذلك السماع ينقطع إلا ما جاء به النص يعني: ما هو مستثنى، مثل قوله ﷺ في الميت إذا انصرفوا عنه: إنه ليسمع قرع نعالهم هذا جاء به النص كونه سمع، وكونه يسمع في قبره الملك إذا سأله: من ربك؟ ما دينك؟ هذا جاء به النص.

أما كونه يسمع أخبارهم في بيوتهم لا، لا دليل عليه، ولا يسمع، ولا يعلم أخبارهم، ولا يسمعها.

أما من جاء يسلم عليه هذا فيه خلاف بين أهل العلم، وفيه أخبار جاءت فيها ضعف، أنه إذا سلم عليه من يعرفه؛ رد الله عليه روحه حتى يرد عليه السلام هذا قول له قوة، ومن هذا الحديث الصحيح قوله ﷺ: ما من أحد يسلم علي إلا رد الله عليَّ روحي حتى أرد عليه السلام

هذا قول قوي، إذا سلم عليه من يعرفه في الدنيا، كونه ترد عليه روحه حتى يرد السلام قول قوي، ولكن الأحاديث في صحتها نظر فيها ضعف، فيقال: يمكن هذا، الله أعلم، يمكن إن صحت الأخبار؛ لأن الأخبار فيها ضعف، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة