حكم التأخر عن صلاة الفجر

السؤال:

يسأل أخونا سؤال آخر يقول: رجل يحافظ على الصلوات إلا أنه يتأخر عن صلاة الفجر بأوقات متفاوتة فبم تنصحونه؟

جزاكم الله خيرًا.

الجواب:

ننصحه بالحذر من مشابهة أهل النفاق، فإن المنافقين يتأخروا عن صلاة العشاء والفجر، ويكسلون عنهما، فالواجب الحذر، والصلاة ثقيلة على المنافقين كلها ثقيلة على المنافقين، كما قال ﷺ: أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوًا يعني: لو يعلمون ما فيهما من الأجر العظيم لأتوهما ولو حبوًا.

فالواجب على المؤمن أن يحذر صفات المنافقين، وأن يبتعد عنها، وأن يحافظ على الصلوات الخمس كلها في الجماعة، الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء، ولا يجوز له التأخر عن صلاة الفجر أبدًا، بل يجب أن يعتني بها وأن يصليها مع إخوانه، كما يفعل مع الصلوات الأخرى، وإذا كان لا يستيقظ يستعين بالله، ثم ببعض أهله يعينونه على اليقظة، أو بوضع الساعة عند رأسه يركدها على قرب الفجر، ثم إذا ضربت قام، الله يسر هذه الساعات نعمة من الله، يجعلها عند رأسه يوكدها على الساعة التي يريد قبل الفجر، أو عند الفجر فإذا ضربت سمع الصوت، وقام.

ومن الأسباب أيضًا: أن ينام مبكر، لا يسهر، عليه أن ينام مبكرًا إذا كان كثير النوم، وربما شق عليه النوم عليه أن يبكر، عليه أن لا يسهر؛ حتى يقوم عند الفجر نشيطًا ليس به مانع.

ولا يجوز له التساهل في هذا الأمر أبدًا، بل يجب العناية بهذا الأمر لأمور: منها التبكير في النوم لا يسهر، ومنها وضع ساعة تعينه على ذلك يركدها على قرب الفجر، أو تكليف بعض أهله الذين يستيقظون أن يوقظوه، مع سؤال الله الإعانة على هذا الخير، والتوبة إليه مما سلف، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا.

فتاوى ذات صلة