حكم قول: (لا نعبد ولا نشكر إلا إياه) بعد الصلاة

السؤال:

كثير من الناس بعد التسليم من الصلاة يقول: لا نعبد، ولا نشكر إلا إياه، فهل هذا صحيح، حيث قال تعالى: أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ [لقمان:14]؟ 

الجواب:

بعد السلام ما يقال هذا الكلام، بعد السلام يقول: أستغفر الله، أستغفر الله، أستغفر الله، اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال، والإكرام، هذا المشروع بعد السلام للإمام، والمنفرد، والإمام إذا سلم من الفريضة يقول: أستغفر الله، أستغفر الله، أستغفر الله، اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال، والإكرام، ثم ينصرف بوجهه إلى الناس؛ لأنه يقوله وهو مستقبل القبلة. 

إذا كان إمامًا يقوله، وهو مستقبل القبلة، ثم ينصرف، ويعطي الجماعة وجهه، ويقابلهم، ثم يقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، وهكذا المأمومون، وهكذا المنفرد، يقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وإن زاد يحيي ويميت؛ فلا بأس، قد جاء في بعض الروايات، والله على كل شيء قدير، لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه، له النعمة، وله الفضل، وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله، مخلصين له الدين، ولو كره الكافرون، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا  معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد، هذا ثبت من الحديث المغيرة في الصحيحين، ومن حديث الزبير عند مسلم.

وكذلك يسبح الله ثلاثًا وثلاثين، ويحمد الله ثلاثًا وثلاثين، ويكبر الله ثلاثًا وثلاثين، ويقول تمام المائة: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، بعد كل صلاة قال فيه النبي ﷺ من قال هذا؛ غفرت خطاياه، وإن كانت مثل زبد البحر خرّجه مسلم في الصحيح.

ويستحب مع ذلك أن يقرأ آية الكرسي بعد كل صلاة بعد هذا، ويقرأ قل هو الله أحد، والمعوذتين كلها هذا مستحب، أما: "لا نعبد إلا إياه، ولا نشكر إلا إياه" فما نعلم جاء فيه شيء من النصوص.

س:...؟

الجواب: مخير إن قال: سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر ثلاثًا وثلاثين، فهذا أحسن، وأخصر، وإن قال: سبحان الله ثلاثًا وثلاثين، والحمد لله ثلاثًا وثلاثين، وكبر الله ثلاثًا وثلاثين؛ فلا بأس، كله واسع. 

فتاوى ذات صلة