طول غربة الزوج عن زوجته لقضاء ما عليه من ديون

السؤال:

أنا رجل أعمل في السعودية لمدة ثلاث سنوات، وأنا متزوج في اليمن، والسبب أن علي دين، فهل عليّ شيء من ناحية أهلي؟ 

الجواب:

إذا كنت تطلب الرزق الحلال لأجل الإنفاق عليهم، وقضاء ديونك؛ فلا حرج عليك -إن شاء الله- ولكن ينبغي أن تجتهد بزيارتهم بين وقت، وآخر، تزورهم، وترجع لعملك بعد ستة أشهر، بعد أربعة أشهر، بعد سبعة أشهر، حسب ما تيسر لك، يكون هذا جمعًا بين المصالح، لا تستمر السنوات الطويلة؛ لأن هذا خطر على أهلك، وعليك أيضًا.

فينبغي لك أن تعالج الأمور بأحسن العلاج، فتبقى في البلاد التي تعمل فيها أشهرًا معدودة، خمسة، ستة، سبعة، حسب التيسير، ثم تذهب إلى أهلك، ومعك ما يسرهم من الإعانة، والخير، فتبقى عندهم ما شاء الله، ثم ترجع إلى عملك، وهكذا دواليك؛ حتى يغنيك الله في بلادك.

وأما الاستمرار سنوات وأنت في عملك، وتركتهم فهذا فيه خطر عظيم عليك، وعليهم جميعًا، فالذي ينبغي أن لا تطول الغربة إذا مكثت أشهرًا مناسبة خمسة، ستة، سبعة. ويروى عن عمر أنه وقت للمجاهدين ستة أشهر؛ لأن بعد الستة قد يشق عليه ذلك، ويشق على أهله.

فالحاصل: أنه ينبغي للغريب الذي يطلب الرزق أن يجتهد في زيارة أهله في أوقات مناسبة بعد خمسة أشهر، بعد ستة، بعد سبعة، حسب التيسير، ثم يرجع إلى عمله جمعًا بين المصالح.

فتاوى ذات صلة