ما ينبغي لمن رأى رؤيا مكروهة

السؤال:

أرى فيما يراه النائم أنه يمشي عريانًا بدون ملابس مع الناس، فما تفسير ذلك؟

الجواب:

هذه رؤيا قبيحة، وما ينبغي ذكرها الذي يمشي عريانًا، النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: الرؤيا الصالحة من الله، والحلم من الشيطان، فإذا رأى أحدكم ما يكره؛ فليتعوذ بالله من الشيطان، ومن شر ما رأى ثلاث مرات، ثم ينقلب على جنبه الآخر، فإنها لا تضره، ولا يخبر به أحدًا.

الذي يرى أنه عريانًا، أو يرى أنه يضرب، أو يقتل، أو ما أشبه ذلك، أو يرى أن وجهه أسود، أو يرى أنها قد مزقت ثيابه، أو ما أشبه ذلك من الرؤيا المكروهة، يعلم أنها من الشيطان، فإذا استيقظ يتفل عن يساره ثلاث مرات، ويقول: أعوذ بالله من الشيطان، ومن شر ما رأيت ثلاث مرات، ثم ينقلب على جنبه الآخر، ولا يخبر بها أحدًا؛ فإنها لا تضره. 

وقد جاء في السنة ما يدل على أن العري، نقص في الدين، والكسوة كمال في الدين، فينبغي لمن رأى أنه عريان، أن يحاسب نفسه، وأن ينظر في أمره، لعل عنده معاصي وسيئات؛ فليبادر بالتوبة، ويبادر بالرجوع إلى الله .

وبكل حال فالرؤيا المكروهة من الشيطان؛ فليحذر، قد رأى النبي ﷺ عرض عليه الناس، وعليهم قمص، منهم من يسحب قميصه، ومنهم من قمصهم مرتفعة، فسأل عن هذا؛ فأولها بالدين، وكمال الدين.

المقصود: أن صبوغ الملابس، ورفاء الملابس علامة الخير، وكون الملابس قصيرة في النوم، أو عريان في النوم علامة قبيحة، ولا يمنع أن يكون هذا من الشيطان، إذا كان يعلم من نفسه الخير، وأنه مستقيم؛ فالحمد لله، فليعلم أن هذا من الشيطان، وأن الشيطان يريد أن يؤذيه، ويحزنه، فلا يلتفت إليه، ولا يخبر بهذه الرؤيا أحدًا، ويتفل عن يساره ثلاث مرات، وليتعوذ بالله من الشيطان، ومن شر ما رأى ثلاث مرات، ثم ينقلب على جنبه الآخر. 

وإن كان يعلم من نفسه أنه مقصر في  أمر الله، ما يصلي، أو ما يزكي، أو ما يصوم، أو يشرب الخمر، أو يتعاطى الأمور المحرمة؛ فليبادر بالتوبة؛ فإن هذا هو العري، نقص الدين، ووجود المعاصي هذا هو العري، هذا هو النقص في الملابس، فإن الدين لباس، قال الله -جل وعلا-: وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ [الأعراف:26] فالدين لباس عظيم، وهو أعظم اللباس، وأشرف اللباس، أعظم من لباس الدنيا.

فتاوى ذات صلة