نصيحة لمن يطيل الغياب عن زوجته

السؤال:

يسأل ويقول: إنني أقيم الآن في المملكة، وأغيب عن زوجتي عامًا، أو عامًا ونصف، هل في بعدي عن زوجتي وعن أولادي ضرر؟ 

الجواب:

الوصية والنصيحة ألا تبعد عنهم كثيرًا، وإذا بعدت فراجعهم بين الشهرين، والثلاثة، ولا تهملهم، إلا عند الضرورة القصوى، ولاسيما إذا كانت سامحة، وراضية بذلك.

فالمقصود: أن المرأة على خطر في بعد زوجها عنها، ولا سيما في هذا العصر، فنصيحتي لك، ولأمثالك عدم البعد عن الزوجة، وعدم طول الغيبة، بل كن قريبًا منها، ولو بالرزق القليل، فإن ذلك فيه خير عظيم لك، ولأهلك، ولا تحرص على كثرة المال مع الغيبة، والبعد عن أهلك، وتعريض نفسك وأهلك للأخطار، فإن الإنسان على خطر، والنفس أمارة بالسوء، والوقت وقت خطير لظهور الفساد في الأرض، وكثرة من يتعرض للمؤمن في حياته الآن بالشر، فينبغي لك أن تحرص على قربك من أهلك، وعلى عفة فرجك، وعفة نظرك، وسمعك، وعفة أهلك، ولو كان الدخل قليلًا، مادام يقوم بحالك، فإذا غبت فلا تطول الغيبة، بل اكتف بالشهرين، والثلاثة؛ لعل ذلك يكفيك، ويحصل به الخير للجميع لك، ولأهلك، رزق الله الجميع التوفيق، والهداية، نعم.

المقدم: اللهم آمين، جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة