ما دليل مشروعية التذكير عند القبور؟

السؤال: 

لكل يوم يموت للناس ميت ويجتهد الوُّعاظ في وعظ الناس عند دفنهم حول القبر، ثم يأتي يجتهد شباب هداهم الله أو مشيب وينكرون عليهم ويقولون هذه بدعة، فأصل مشروعيتها ما هو؟

الجواب:

التذكير عند القبور فعله النبي ﷺ لحديث علي في الصحيحين كان جالسًا عند قبر فوعظ الناس وقال: ما منكم من أحد إلا وقد كتب مقعده من الجنة ومقعده من النار قالوا: يا رسول الله ففيم العمل؟ قال: اعملوا فكل ميسر لما خلق له، أما أهل السعادة فييسروا لعمل أهل السعادة، وأما أهل الشقاوة فييسروا لعمل أهل الشقاوة، ثم تلا قوله تعالى: فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى ۝ وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى ۝ فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى [الليل:5-7] الآيات من سورة والليل إذا يغشى، ذكره ابن كثير عند تفسير هذه الآية.
كذلك من حديث البراء بإسناد صحيح عند الترمذي وغيره أنه ﷺ كان جالسًا عند قبر فذَكَّر الناس، وذكر موت الإنسان وخروج روحه وصعوده إلى عليين إن كان مؤمنًا وروحه طيبة، وردها من السماء إذا كان روحها خبيثة.
ولأن الناس عند القبر قلوبهم فيها رقة تتأثر بالوعظ والتذكير عند ذكر الموت وتكون صالحة لقبول الذكرى ذلك الوقت.
فتاوى ذات صلة