كيفية الجمع بين تربية الأبناء وبين الزوجة الثانية

السؤال:

تعلمون سماحتكم أن الزوج يجد الكثير من العقبات في رعاية أبنائه الذين يتأثرون بعادات المجتمع من المدرسة، والشارع، وما يسمعه من زملائه الذين أثر فيهم الإعلام، ووسائله، والخادم الكافر، والسائق الكافر، والمربية الكافرة، وما ظهر من منكرات مثل: اللواط وترك الصلاة، والكذب إلى غير ذلك، الأمر الذي يتطلب من الوالد متابعة أولاده أولًا بأول، فكيف يستطيع الجمع بين تربية أبنائه، ومتابعتهم، وإصلاحهم، والإقامة مع زوجته الثانية، بعيدًا عن أولاده بمسكن آخر، لأسبوع، أو أكثر؛ ليحقق العدل بين الزوجات، نرجو من سماحتكم فتوانا في ذلك؟

الجواب:

ما سمعت الله يقول: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16]، لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا [البقرة:286] عليه أن يتقي الله ما استطاع في تربية أولاده، وفي تشجيع إخوته، وأعمامه، أن يساعدوه، وأبنائه الكبار على تربية الصغار، فيتعاون مع أمهاتهم، ومع إخوته، ومع أعمامه، ومع أخوالهم؛ حتى يربوهم التربية الإسلامية فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16].

على المسلم أن يتعاون على البر والتقوى، وأن يبذل الوسع في ذلك، وهذا زمن غربة، أنت يا أخي الآن في زمن الغربة، نحن في عصر الغربة، بدأ الإسلام غريبًا، وسيعود غريبًا كما بدأ

وأنواع الشر لا تحصى في كل بلاد، وفي غير هذه البلاد أكثر، في هذه البلاد شر كثير، وفي غيرها شر أكثر، فأنت الآن في زمن الغربة، فعليك أن تتقي الله، وأن تجاهد ما استطعت، وأن تعمل بالإصلاح ما استطعت، وليس تزوج الثانية هو الذي يعطل هذا الإصلاح.

فتاوى ذات صلة