حكم أولاد الكفار في الدنيا والآخرة

السؤال:

هل أطفال النصارى واليهود وغيرهم، الأطفال الذين لم يبلغوا سن التمييز وماتوا، هل هم في الجنة، أم في النار؟ 

الجواب:

سئل النبي ﷺ عن أولاد المشركين -هذا سؤال قديم- فقال : الله أعلم بما كانوا عاملين سئل عنهم النبي ﷺ فقال: الله أعلم بما كانوا عاملين.

قال العلماء على هذا الحديث: إن معناه أنهم يرجعون إلى علم الله فيهم يوم القيامة، ويمتحنون يوم القيامة، فمن أطاع الله يوم القيامة عند الامتحان؛ دخل الجنة، ومن عصى؛ دخل النار.

وهكذا أهل الفترة الذين ما بلغتهم دعوة الرسل، كانوا في أمكنة ما بلغتهم الدعوة، يمتحنون يوم القيامة، فمن أجاب إلى الأمر الذي طلب منه؛ صار إلى الجنة، ومن عصى؛ صار إلى النار.

وهكذا أشباههم ممن كان وقت الدعوة مخرفًا، يعني قد هرم، أو مجنونًا، أو غير ذلك، يمتحن يوم القيامة، فمن أجاب إلى الخير والهدى؛ دخل الجنة، ومن عصى؛ دخل النار، وهذا هو الذي قرره جمع من أهل العلم، ونبه عليه العلامة ابن القيم -رحمه الله- في آخر كتابه: (طريق الهجرتين) في مبحث، في آخر كتابه، سماه "طبقات المكلفين" وهو بحث، طيب من أراده وجده.

المقصود من هذا هو المعتمد: أن أولاد المشركين معهم في أحكام الدنيا، حكمهم حكم الدنيا، يدفنون معهم في الدنيا، ولا يغسلون، ولا يصلى عليهم إذا ماتوا، وهم بين أهلهم الكفرة، حكمهم حكمهم في الدنيا، قال النبي ﷺ لما سئل عنهم قال: هم منهم لما قال له رجل: يا رسول الله إنا نبيت المشركين، ونصيب من ذراريهم، ونسائهم؟ فقال: هم منهم يعني: شأنهم شأنهم، يدفنون معهم، ولا يغسلون، ولا يصلى عليهم، لكن يوم القيامة يمتحنون، فمن قبل ما أمر الله به يوم القيامة؛ دخل الجنة، ومن عصى؛ دخل النار.

السؤال: طيب ومضمون الآية وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ [فاطر: 24] أين النذير الآن للناس أهل الفترة، أو الناس الذين في أطراف أفريقيا؟

الجواب: يعني الأمة قد يشذ منها أطراف، فيها بعض المحلات، ما يذهب لهم الدعوة. 

فتاوى ذات صلة