بيان أن الحسد وما يترتب عليه أنه قدر

السؤال:

هل يعتبر ما يترتب على الحسد من آثار سيئة قدرًا؟ وما هو رأي الدين في الحسد مع اعتبار أن الحسد ذكر في كتاب الله الكريم؟

الجواب:

كل موجود فهو بقدر الله، الحسد وغيره كلما يوجد في الوجود من ضار أو نافع، أو طاعة أو معصية، من مرض أو غيره كله قد سبق به علم الله : إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ [القمر:49]، مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ [الحديد:22]، مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ [التغابن:11]. 

فالرب قد كتب كل شيء: الحسد، والسحر، والظلم، والمرض، والعين، العين حق، وغير هذا كل ذلك بقضاء الله، لا يقع شيء في ملك الله إلا وقد سبق به علمه  وقد شرع من العلاج والأدوية ما ينفع الله به العباد، إذا شاء  ولهذا قال في الحديث الصحيح، يقول النبي ﷺ: ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء، علمه من علمه، وجهله من جهله

فتاوى ذات صلة