حكم ترك المداواة بالعلاج طلباً للأجر

السؤال:

لي أخ في الله أصابه مرض شديد، وقلت له: اذهب إلى الطبيب؛ لتأخذ العلاج، وتشفى -بإذن الله- فقال: الحمد لله الذي أغناني عنهم، إن الله رتب على هذا المرض أجرًا عظيمًا، وسيكفيني هذا الأمر، فهل هو مصيب، أم  مخطئ؟

الجواب:

لا حرج عليه، ترك الدواء لا بأس، لكن الأفضل له التداوي، وله الصبر على المرض لأجل طلب الأجر، فلا بأس، لكن الأفضل له والأولى به أن يأخذ الدواء، يعالج؛ لأن تعاطي الأسباب أمر مشروع، والنبي ﷺ تداوى، وتداوى الصحابة وهم أفضل الناس، فالتداوي أفضل.

والنبي ﷺ يقول: لكل داء دواء، فإذا أصيب الدواء الداء؛ برء بإذن الله، ما أنزل الله من داء إلا أنزل له شفاء هذه أسباب، فقد يعافى المريض، وينفع السبب، وقد يموت؛ لأنه تم أمره، تمت حسبته، لكن إذا أراد الله -جل وعلا- أنه يشفى؛ جعل له سببًا، وإذا كانت المنية قد حضرت، والأجل قد انتهى، ما نفعت الأسباب، انتهى كل شيء. 

فتاوى ذات صلة