حكم الفيديوهات التي تهدم العقيدة والأخلاق

السؤال:
نحن نحبكم في الله تعالى، لا يخفى عليكم ذلك الانتشار الكبير لأفلام الفيديو، وفشوها بين المسلمين في أسواقهم وبيوتهم، وهي لا شكَّ لها أثرٌ كبيرٌ على عقائد المسلمين وقيمهم وأخلاقهم.
السؤال: ما حكم مشاهدة هذه الأفلام؟ وما حكم بيعها وشرائها وتأجير محلاتها؟ وماذا يجب على العلماء والناس تجاهها؟

الجواب:
الفيديو فيه تفصيل:
إذا كان يُباع فيه ما يضرُّ الأخلاق ويضرُّ الدين فهو مُحرَّمٌ، وقد عمّمت الدولةُ على منع ذلك، وكتب إليها مجلس هيئة كبار العلماء، وعمّدت الجهة المُختصة بمنع جميع الأفلام الخبيثة.
فالذي يعلم شيئًا خبيثًا يجب عليه أن يُنكر ذلك، ولا يجوز بيعه ولا شراؤه، وعلى المسلمين أن يتناصحوا، وأن يُبلِّغوا عمَّن يبيع الأفلام الخبيثة، وأن يُنكروا عليه؛ حتى يحصل التَّعاون على البرِّ والتَّقوى والتَّواصي بالحقِّ، هذا دين الله، لا بدّ فيه من التَّعاون.
فالأفلام التي تنشر الرذائل، وتُصور اختلاط النساء بالرجال، أو الرجل على زوجته، أو الرجل مع الرجل على اللواط، أو ما أشبه ذلك من أنواع الفساد، هذا منكرٌ عظيمٌ، لا يجوز بيعه، ولا التَّصرف فيه، ولا تصويره، بل يجب إنكاره وتمزيقه، ويجب الرفع عن صاحبه، وبيان حاله، حتى تزول هذه الشرور، وحتى يسلم المسلمون من شرِّها، ولا يجوز بيعها بالكلية ولا شراؤها -نعوذ بالله من ذلك.
نسأل الله أن يُوفق الدولة للقيام بما يجب نحوها على الوجه الأكمل.
فتاوى ذات صلة