معنى (عز وجل) و(رب الأرباب)

السؤال: نترك بقية أسئلة الأخ عبدالرحمن مبروك سلامة من جمهورية مصر العربية إلى حلقة قادمة إن شاء الله وننتقل إلى رسالة وصلت إلى البرنامج من الأخت (ن.ر.و.) مصرية أيضاً مقيمة في الكويت، أختنا تقول: دائماً نقول: الله عز وجل، الله رب الأرباب، ما معنى عز وجل، وما معنى رب الأرباب؟

الجواب: معنى عز وجل يعني: صار عزيزاً وجليلاً عظيماً، فله العزة الكاملة كما قال تعالى: وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ [المنافقون:8]، يعني: القهر والغلبة والقوة، وكذلك جل، يعني: صار جليلاً له الجلال والعظمة والكبرياء سبحانه وتعالى، فهو الجليل العظيم، وهو العزيز الذي هو أعز شيء وأجل شيء ، وهو القاهر لعباده والعزيز الغالب لهم، وهو الذي يتصف بالجلال الكامل يعني: بالعظمة الكاملة.
وأما رب الأرباب فمعناه: رب المخلوقات فإن الدار لها رب، والأرض لها رب، والنخل له رب، والأنعام لها رب يعني: مالك، وهكذا، يسمى: رب الدار، رب الأنعام، رب الأرض، يعني: صاحبها، فهو رب هذه الأرباب يعني: رب هذه المخلوقات التي لها أتباع، صاحب الغنم يقال: رب الغنم، وصاحب الدار يقال: رب الدار، وصاحب الإبل يقال: رب الإبل، فالمعنى: أن الله هو رب الجميع وإن سموا أرباباً هم لكنهم مملوكون له سبحانه وهم عبيده، فهو رب الأرباب يعني: رب المخلوقات جميعاً، مربوبها ورابها، عبيدها وأحرارها، جمادها وعاقلها إلى غير ذلك. نعم.
فتاوى ذات صلة