المشروع عند المصيبة وحرمة النياحة

السؤال: ويسأل أيضاً ويقول: عندنا عادة في بلدتنا وهي أنه إذا مات أحد يقمن النساء بالصراخ ووضع التراب على رءوسهن ونحو ذلك، فما حكم هذا بارك الله فيكم؟

الجواب: هذا لا يجوز، الواجب الصبر والاحتساب وعدم الجزع، وإذا مات الميت فالمشروع لأهل الإيمان من الرجال والنساء الصبر والاحتساب وأن يقول الجميع: إنا لله وإنا إليه راجعون، قدر الله وما شاء فعل، هذا هو المشروع.
أما الصراخ ووضع التراب على الرأس هذا منكر لا يجوز، هذا من عمل الجاهلية، يقول النبي ﷺ: ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية ويقول ﷺ: أنا بريء من الصالقة والحالقة والشاقة والصالقة: التي ترفع صوتها عند المصيبة، والحالقة: التي تحلق شعرها، ومثله النتف والقص، والشاقة: التي تشق ثوبها عند المصيبة، ومن هذا أخذ التراب وحثي التراب على الرأس وشبه ذلك.
فالمقصود: أن النياحة ونتف الشعر أو قص الشعر أو حلقه وأخذ التراب وضربه على الوجه أو على الرأس كل هذا من عمل الجاهلية لا يجوز. نعم.
المقدم: بارك الله فيكم. 
فتاوى ذات صلة