حكم تأخير الصلاة لعدم وجود الماء

السؤال:

يتطلب عملنا السفر في كثير من الأحيان، وفي إحدى المرات وعندما دخل أول وقت صلاة المغرب لم يكن معنا ماء لنتوضأ منه، وأقرب مدينة لنا تبعد مسافة أربعين كيلو مترًا حتى مخرج المدينة، ثم خمسة كيلو مترًا تقريبًا بعد المخرج، أي: أن الزمن الذي تستغرقه المسافة هو ساعة إلا ربع من بعد دخول الوقت، فهل نتيمم ونصلي؟ أم نذهب إلى المدينة ونتوضأ بالماء الذي لا شك في وجوده فيها؟ 

الجواب:

الأفضل أن تصلوا بالتيمم حتى تصلوا في الوقت والحمد لله، الله يقول سبحانه: فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ [المائدة:6]، فالأفضل لكم أن تصلوا بالتيمم؛ لأن المسافة بعيدة، وإن أخرتم وصليتم في المدينة بالماء والوقت باق لا خطر في خروجه فلا بأس ... فإذا كان الوقت أول المغرب، وفي إمكانكم أن تدركوا الماء في المدينة قبل مجيء وقت العشاء، قبل غروب الشفق فلا حرج عليكم في التأخير، لكن الأفضل لكم أن لا تخاطروا، وأن تصلوا المغرب بالتيمم، ثم تصلوا العشاء مع الناس في البلد -إن شاء الله- وإن جمعتم فلا حرج أيضًا، أنتم مسافرون، إن جمعتم ما دمتم في السفر، وبقي عليكم من المسافة أربعون كيلو هذه مسافة طويلة، لكم أن تصلوا جمعًا بين المغرب والعشاء، ثم إذا دخلتم أنتم بالخيار، إن صليتم مع الناس العشاء نافلة فلا بأس، وإلا فقد أديتم الفريضة والحمد لله، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة