الطرق المعينة على قيام الليل وكيفية قضاء صلاة الليل

السؤال:

بعد هذا رسالة وصلت إلى البرنامج من المملكة الأردنية الهاشمية باعثتها إحدى الأخوات تقول: أنا أختكم في الله رحمة من الأردن، أختنا تقول عن نفسها: أنا أحب صلاة قيام الليل، لكن أحيانًا يأخذني النوم وأحيانًا أستيقظ لكني لا أقوم إلا متثاقلة نتيجة للنعاس، فبماذا توجهونني حتى أقوم وأنا في نشاط ورغبة للصلاة ولذكر الله؟ 

الجواب:

نوصيك بالصلاة قبل النوم، النبي ﷺ أوصى بعض أصحابه بالوتر قبل النوم، فإذا كان الإنسان يخاف أن لا يقوم، فالأفضل يصلي ما تيسر قبل النوم، ثلاثًا أو خمسًا أو أكثر، يسلم من كل ثنتين، ثم يوتر بواحدة قبل النوم، أما إذا اطمأننت أنك تقومين آخر الليل فهو أفضل، ونوصيك بالنوم المبكر، أن تنامي مبكرة حتى تقومي آخر الليل، أما مع السهر فيعسر قيام الليل في آخر الليل، ولكن نوصيك بالتبكير بالنوم، ووضع الساعة على الوقت المناسب حتى تقومي، إن شاء الله.

فإذا لم يتيسر ذلك فصلي في أوصل الليل، تصلي قبل النوم والحمد لله، وإذا فاتك قيام الليل بسبب النوم أو مرض تصلي من النهار، تصلي الضحى ما تيسر، بعدد الركعات التي تفعلينها في الليل، تصليها من النهار وتزيديها ركعة، تشفعيها، إذا كانت العادة خمسًا تصلي ستًا، ثلاث تسليمات، وإذا كانت العادة سبعًا ولم يتيسر فعلها بالليل للنوم أو غيره تصلي من النهار ثمانًا أربع تسليمات.

وهكذا. كان النبي ﷺ إذا شغله عن ورده من الليل نوم أو مرض صلى من النهار، وشفع عادته كما قالت عائشة رضي الله عنها، وكان في الغالب يصلي من الليل احد عشرة ركعة عليه الصلاة والسلام، فإذا شغله نوم أو مرض صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة، ست تسليمات، هذا هو السنة، وهذا هو المشروع، وفق الله الجميع.

المقدم: اللهم آمين، جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم. 

فتاوى ذات صلة