يجب الاعتماد على الله في كل شيء مع تعاطي الأسباب

ينبغي للمؤمن أن يحذر أسباب الشر، وأن يجتهد في طاعة الله ورسوله، ويترك الأسباب المكروهة والمحرمة، فالمكروه الكي عند عدم الحاجة والاسترقاء عند عدم الحاجة، أما إذا دعت الحاجة إلى الكي والاسترقاء فلا بأس عند الحاجة إلى ذلك، أما الطيرة فهي محرمة؛ لأنها من المعاصي التي يجب تركها.
وعلى ربهم يتوكلون يعني يجب الاعتماد على الله في كل شيء مع تعاطي الأسباب، الإنسان يأخذ بالأسباب لا بأس، لكن يكون قلبه معلقًا بالله معتمدًا على الله متوكلاً عليه في كل شيء، يعلم أنه سبحانه مسبب الأسباب وأن الأسباب لا تنفع إلا إذا نفع الله بها، فقلبه معلق بالله قد توكل عليه واعتمد عليه مع تعاطيه الأسباب.
شرح كتاب التوحيد (03 باب من حقق التوحيد دخل الجنة بغير حساب)