حكم تقديم الأم في البر

السؤال:

رسالة وصلت إلى البرنامج من المستمع عباس صافي النور، يقول: نويت الحج لوالدي، هل أحج لوالدي، أم لوالدتي؟ جزاكم الله خيرًا، علمًا بأن الوالد متوفٍ؟

الجواب:

إذا كانا جميعًا قد توفيا، ولم يحجا، فالأم أفضل، البدء بها أفضل؛ لأن حقها أكبر، أما إذا كانت موجودة، أو قد حجت؛ فإنك تحج عن الوالد، وذلك من بره، والوالدة إذا كان ما حجت؛ فاستعن بالله إذا استطعت أن تحججها إذا كانت تقدر على الحج، أما إذا كانت عاجزة، لكبر سنها؛ فإنك تحج عنها والحمد لله، وأنت مأجور.

والخلاصة: أن الأب، والأم إذا استويا؛ فالأم أفضل، تقدم في البر؛ لقوله ﷺ لما سئل قال له السائل: يا رسول الله! من أحق الناس بحسن الصحبة؟ قال: أمك قال: ثم من؟ قال: أمك قال: ثم من؟ قال: أمك قال: ثم من؟ قال: أبوك وفي الحديث الآخر يقول ﷺ لما سأله سائل: من أبر؟ قال: أمك قال: ثم من؟ قال: أمك قال: ثم من؟ قال: أمك قال ثم من؟ قال: أبوك، ثم الأقرب فالأقرب.

فالأم مقدمة في البر حية وميتة، فإذا كانا لم يحجا، وقد ماتا؛ فحج عن الأم أولًا، ثم عن الأب، هذا هو الأفضل، وإن بدأت بالأب؛ فلا حرج، لكنك تركت الأفضل، فالأفضل البداءة بها، ثم بالأب.

وهكذا إذا كانا موجودين، ويعجزان عن الحج، وأنت تستطيع تحجيجهما؛ فحججهما جميعًا، فإن لم تستطع؛ فابدأ بالأم، فإن حقها أكبر، وفق الله الجميع.

المقدم: اللهم آمين، جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة