حكم الزيادة في الرمي، والإحرام بالحج والعمرة ثم أداء الحج فقط

السؤال:

رسالة وصلت إلى البرنامج من إحدى الأخوات المستمعات هي (ن. ب) من جدة، أختنا لها جمع من الأسئلة تقرب من خمسة عشر سؤالًا، في أحد أسئلتها تقول: لقد أديت فريضة الحج عام ألف وأربعمائة وتسعة، إلا أنني عند رمي الجمرات رميت في بعض الأحيان أكثر من سبعة، وفي ذلك الوقت لم أكن أعلم بأن ذلك لا يجوز، وأيضًا عند التلفظ بالنية للحج قلت: نويت عمرةً وحجًا، وذلك حسب ما قاله لنا الجماعة التي حجينا معهم، إلا أننا عندما ذهبنا للحج ذهبنا مباشرةً إلى منى، وليس إلى مكة، فهل حجي صحيح في كلا الحالتين؟ وإذا لم يكن كذلك، فماذا يجب علي أن أعمل؟ جزاكم الله خيرًا.

الجواب:

حجك صحيح إذا كنت أديت أعمال الحج، وتكوني قارنة بين الحج والعمرة، فإذا كنت طفت وسعيت وكملت أعمال الحج فأنت قارنة بين الحج والعمرة، وحجك صحيح.

والزيادة في الرمي لا يضر، الزيادة في الرمي على السبع لا تضر، لكن لا يشرع ذلك، ولا ينبغي ذلك، إلا إذا كان على سبيل الاحتياط، إذا شك في السبع هل كملها؛ يزيد ثامنة.. يزيد تاسعة حتى يعتقد أنه كمل، إذا كان يخشى أن بعضها خرج عن الحوض، ما طاح في الحوض؛ فزاد ثامنة، أو تاسعة ليحتاط؛ فهذا هو الواجب عليه، أما الزيادة من دون سبب فلا ينبغي، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا، ماذا عن حجها سماحة الشيخ؟

الشيخ: حجها صحيح -كما تقدم- حجها صحيح، ولا يضرها الزيادة، لا تضرها الزيادة على السبع، لكن إذا كانت لغير سبب قد فعلت أمرًا غير مشروع، ولا يضرها في دينها، ولا في حجها، نعم.

المقدم: الحمد لله، وقولها: نويت حجًا وعمرة، وهي حجت فقط؟

الشيخ: أعمال الحج جامعة للعمرة، تصير قارنة، تكون قارنة، وأعمالهما واحدة، نعم.

المقدم: الحمد لله، جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة