تقديم طاعة الله ورسوله على الهواية وغيرها

السؤال: عندي أخت هوايتها الرسم، وبعد إكمالها دراستها في الثانوية والتحقت بالجامعة نمت هذه الهواية واستمرت معها، وكانت ترسم الأشياء على حقيقتها أو مطابقة لها إلى حد كبير، وعندما نصحتها بترك هذا الشيء وذكرتها بأحاديث الرسول ﷺ في هذا تقول: إنها هوايتي ولا أستطيع التخلي عنها، ومع ذلك فهي شابة خلوقة متمسكة بأوامر دينها، فأرجو منكم أن تشرحوا في هذا شرحاً وافياً لعل الله يدلها إلى الطريق الصحيح؟

الجواب: الواجب على كل مسلم ومسلمة أن يتحرى أوامر الله، وأن يطيع أمره وأمر رسوله عليه الصلاة والسلام، وألا يحتج على هذا بالهواية، فطاعة الله ورسوله مقدمة على الهواية، فلو كانت هوايتها الشرك يشرك لأن هوايته الشرك، أو كانت هوايته شرب المسكرات، هل يشرب المسكرات؟ أو كانت هوايته ترك الصلاة والنوم عنها، هل يترك الصلاة؟ كل هذا غلط.
الواجب تحكيم الشريعة في كل شيء، في الهوايات وغير الهوايات والآراء، فإذا كانت هوايتها التصوير فلتصور الشجر والجبل والسيارة وما له حياة، أما تصوير ذوات الأرواح فلا.
وعليها أن تدع هوايتها من أجل طاعة الله ورسوله، ولو كانت تزني وتقول: هوايتي الزنا، هل لها رخصة في ذلك لأجل الهواية؟ عليها أن تدع الزنا طاعة لله ورسوله، أو كانت تشرب المسكر أو التدخين، فهل تفعل ذلك وتستمر عليه؟ لا؛ عليها أن تدع ذلك وأن تترك هذه الهواية طاعة لله ولرسوله.
وهكذا لو كانت هوايتها ترك الصلاة، فعليها أن تدع هذه الهواية وأن تتوب إلى الله، وأن تبادر بالصلاة في أوقاتها وتدع هذه الهواية الخبيثة، وهكذا بقية الهوايات التي تخالف شرع الله يجب أن تترك طاعة لله ولرسوله، وأن يلتزم المؤمن والمؤمنة بأمر الله ورسوله. نعم.
المقدم: بارك الله فيكم.
فتاوى ذات صلة