أحكام الجمع والقصر في السفر

السؤال:

بعد هذا رسالة وصلت إلى البرنامج من أحد الإخوة المستمعين يقول مقدمه: (محمود . ح) أخونا يقول: كنت في صحة جيدة، وكنت دائمًا أسافر لطلب الرزق في بلاد غير إسلامية، وكان الظهر يؤذن، ولا أستطيع الصلاة لعدم وجود أماكن للوضوء، فكنت أصل إلى الفندق، وأتوضأ وأصلي الظهر مع العصر، والمغرب مع العشاء، والفجر أصليه حاضرًا. 

الشيخ: أعد.

المقدم: يقول: كنت متعافيًا وكنت دائمًا أسافر لطلب الرزق في بلاد غير إسلامية، وكان الظهر يؤذن، ولا أستطيع الصلاة لعدم وجود أماكن للوضوء، وكنت أصل إلى الفندق، فأغسل وأصلي الظهر مع العصر، والمغرب مع العشاء، وأصلي الصبح حاضرًا، فهل علي شيء فيما كنت أفعل؟ 

الجواب:

أولًا: ننصحك بعدم السفر إلى بلاد الكفرة، وأن تكون التجارة في بلادك، أو في البلاد الإسلامية لا يظهر فيها الشرك والشر، جاهد نفسك في ذلك، واحذر لعلك تسلم، لعلك تنجو، فإذا كنت مسافرًا في أي بلد فلك أن تجمع بين الصلاتين: الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء جمع تقديم أو تأخير ما دمت في حال السفر، إذا كان السفر لا تتخلله الإقامة الطويلة.

أما إذا وجدت إقامة طويلة، فإنك لا تجمع، بل تصلي أربعًا، وتصلي الصلاة في وقتها، إذا كانت الإقامة التي عزمت عليها في بلد، تزيد على أربعة أيام، أو عزمت عليها فالذي عليه أكثر أهل العلم أنك تصلي أربعًا ولا تجمع، أما إذا كانت الإقامة أربعة أيام فأقل، أو كنت مترددًا لا تدري هل تقيم أربعًا أو أكثر أو أقل، فإنه لا حرج عليك أن تصلي قصرًا، أو تجمع بين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء. 

والقصر معناه تصلي الظهر ثنتين، والعصر ثنتين، والعشاء ثنتين هذا قصر، والجمع معناه تضم المغرب والعشاء والظهر والعصر هذا هو الجمع، وإذا كان هناك حولك مسلمون فصل معهم جماعة، في الحجرة التي أنت فيها في الفندق، في أي مكان، احرص على الجماعة إذا تيسرت، وإذا كان هناك مسجد فصل معهم، لا تصل وحدك، صل معهم، وتتم أربعة؛ لأن الجماعة لازمة، أما إذا كنتم اثنين أو ثلاثة فلا بأس أن تصلوا وحدكم قصرًا في حال السفر، فإن صليتم مع الجماعة فصلوا أربعًا، وفق الله الجميع.

المقدم: اللهم آمين، جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم. 

فتاوى ذات صلة