معنى حديث «من صلى الصبح فهو في ذمة الله...»

السؤال:

رسالة وصلت إلى البرنامج من أحد الإخوة المستمعين يقول: حيدر الزبير حسن عثمان -ومقيم في رفحا- يقول: اشرحوا لنا هذا الحديث -جزاكم الله خيرًا- عن جندب بن عبدالله قال: قال رسول الله ﷺ: من صلى صلاة الصبح؛ فهو في ذمة الله، فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء، فإنه من يطلبه من ذمته بشيء؛ يدركه، ثم يكبه في نار جهنم رواه مسلم، وما معنى يطلبه من ذمته؟ 

الجواب:

المعنى: أن من صلى الفجر؛ فهو في ذمة الله.. يعني: فهو آمن، لا يجوز الاعتداء عليه، فمن اعتدى عليه؛ فهو معرض لغضب الله، ولدخول النار -نسأل الله العافية-.

والمقصود: من هذا أن صلاة الفجر لها شأن عظيم، فمن حافظ عليها؛ حافظ على ما سواها؛ لأنها أثقل الصلاة على المنافقين مع صلاة العشاء، فالمحافظة عليها، والعناية بها دليل على قوة الإيمان، فصاحبها في ذمة الله، وفي أمان الله وعهد الله، فلا يجوز لأحد أن يتعدى عليه، ومن تعدى عليه؛ فالله -جل وعلا- سوف يطلبه بهذه الذمة التي خانها، ومن طلبه الله؛ أدركه الله، وأكبه في النار، نسأل الله العافية.

والمقصود من هذا: التحذير من التعدي على المصلين، والتعدي على المؤمنين، ولا سيما من حافظ على صلاة الفجر، فإنه دليل على قوة إيمانه، وعلى محافظته على بقية الصلوات، فلا يجوز التعدي عليه بأي نوع من العدوان، نسأل الله السلامة نعم. 

المقدم: جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة