حكم ترك زيارة الأقارب بسبب المنكرات

السؤال:

تقول: انتشرت النميمة، والغيبة، والقيل، والقال بين جميع الناس، وبقيت -والحالة هذه- في البيت، لا أخرج مع الأهل لزيارتهم، بل جلست مع إخواني في البيت، فهل أصير قاطعة للرحم، أرجو أن تنصحون الذين ينقلون الكلام من شخص..

الشيخ: أعد.. أعد..

المقدم: تقول: انتشرت النميمة، والغيبة، والقيل، والقال بين الناس، فبقيت في البيت لا أخرج مع الأهل لزيارة أحد، بل جلست مع إخواني في البيت فهل أصير قاطعة للرحم؟ أرجو أن تنصحون الذين ينقلون الكلام من شخص إلى شخص آخر، فيصير بينهم مشاكل بسبب نقل الكلام، جزاكم الله خيرًا.

الجواب:

خروجك مع الوالدة، ومع أخواتك الطيبات إلى الجيران، أو إلى الأقارب لا حرج فيه، وإذا رأيت شيئًا من المنكر أنكريه بالكلام الطيب، والأسلوب الحسن كما قال النبي ﷺ: الدين النصيحة والله يقول في كتابه الكريم: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ [التوبة:71].

وإياك والعزلة، والشذوذ إلا عند الضرورة، إذا رأيت أن من خرجوا إليه عندهم منكر لا يزيلونه، ولا يقبلون منك، فلا تخرجي معهم، أما سوء الظن، وتشديد الأمور من دون منكر ترينه فلا ينبغي منك، بل اخرجي مع الوالدة، مع أخواتك للجيران، أو لعيادة المريض، أو صلة الرحم ما دام الخروج لا يترتب عليه منكر، بالتستر، والحجاب والعناية، وما دام المزورون ليس عندهم منكر، أو عندهم منكر، لكن إذا حضرت زال، وقبلوا منك النصيحة، فأنت على خير عظيم، أما الخروج إلى محل فيه منكر لا يزول، ولو بحضورك، لا تخرجي له، ولا تكوني معهم فيه، وعليك نفسك، ودينك، نسأل الله للجميع التوفيق.

أما النميمة فهي محرمة، ولم يزل العلماء ينصحون عنها الناس، ويحذرون منها الناس، فنقل الكلام السيئ من شخص إلى شخص، أو من جماعة إلى جماعة، أو من قبيلة إلى قبيلة، هذا منكر، وهذا يسمى النميمة، ولا يجوز، والواجب الحذر منه. نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا.  

فتاوى ذات صلة