ما يلزم من تعمد إتلاف مال غيره ثم تاب؟

السؤال:

على بركة الله نبدأ هذا اللقاء بسؤال لسوداني مقيم بالمملكة رمز لاسمه بهذا الرمز يقول: فضيلة الشيخ، كتب هذا السائل بأسلوبه الخاص يقول بأنه سوداني مقيم في المملكة يبلغ من العمر الخامسة والأربعين، يقول: مشكلتي -يا فضيلة الشيخ- قبل حضوري إلى المملكة، كنت أملك غنمًا في السودان، وفي يوم من الأيام حصل بيني وبين أحد المزارعين خلاف، وعليه حضرت ليلًا إلى المزرعة، وإلى زرع هذا الرجل المذكور بغنمي، وأتلفت الزرع عن بكرة أبيه، وهربت ليلًا من ذلك المكان، وكان ذلك قبل ما يقارب من عشر سنوات، أو ثلاثة عشر سنة تقريبًا، واعترفت بذلك -يا فضيلة الشيخ- في كل ما فعلت في ذلك الوقت كان عمدًا، وبقصد مني، ولكن بعد أن من الله علي بالهداية؛ ندمت ندمًا شديدًا لا يعلم به إلا الله -عز وجل- واستغفرت الله كثيرًا على ما ارتكبت من جرم في حق هذا الرجل، والآن -يا سماحة الشيخ- أود أن أكفر على ما فعلت، أنا في انتظار فتواكم، مع العلم بأن هذا الشخص المذكور توفي، فأرجو الإفادة حول سؤالي؟ 

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه، ومن اهتدى بهداه، أما بعد. 

فالواجب عليك -يا أخي- التوبة إلى الله -جل وعلا- لأن هذه جريمة وظلم، فالواجب عليك التوبة إلى الله توبة صادقة بالندم على ما مضى منك، والإقلاع، والعزم ألا تعود في مثل هذه الأمور، وعليك أن تغرم له ما أتلفت عليه، بقيمته عليك، أن تغرم لورثته قيمته، تعطيهم القيمة وافية، مع سؤال الله -جل وعلا- العفو والتوبة  وهذا منكر عظيم، وظلم عظيم، فعليك أن تحتاط في غرامة القيمة، وتعطيهم قيمة ما أتلفت عليه، ومع التوبة يعفو الله عما سلف، الحمد لله. نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا سماحة الشيخ. 

فتاوى ذات صلة