حكم من أراد العمرة بعد أن تجاوز الميقات

السؤال: 

الرسالة من الأخت أم أروى من شقراء، تقول: ما رأيكم في شخص توجه لزيارة أقارب له في مدينة جدة، وفي نيته أن يقوم بأداء العمرة إذا أتيحت له الفرصة لأداء العمرة، وعندما أتيحت له الفرصة أحرم من جدة، فهل ذلك مجزي؟ أم تنصحونه بشيء آخر؟ جزاكم الله خيرًا. 

الجواب:

ليس عليه شيء ما دام نوى هذه النية إن أتيحت له الفرصة أحرم وإلا فلا، ما جزم، يكون بهذا غير جازم، فإذا يسر الله له الإحرام من جدة؛ فلا حرج. 

أما الذي جزم بالعمرة من بلاده، سواء من المدينة، أو غيرها، هذا عليه أن يحرم من الميقات، إذا كان خرج من المدينة ناويًا جدة، ولكن ناويًا العمرة، جزم من المدينة أنه يعتمر؛ فعليه أن يحرم من الميقات، ميقات المدينة، ولا يجوز له أن يؤجل إلى جدة، فإن أجل؛ وجب عليه الرجوع إلى المدينة، ولا يجوز له أن يحرم من جدة، فإن أحرم من جدة؛ أثم، وعليه دم. 

وهكذا لو كان في الطائف، وخرج إلى جدة ناويًا عمرة؛ يلزمه الرجوع إلى الميقات، فإن أحرم من جدة؛ فعليه دم يذبح في مكة للفقراء، أما الذي لا، ما جزم، بيقول: إن تيسر لي، إن سنحت الفرصة أحرمت؛ فهذا لا حرج عليه، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة