ما معنى: «يأتي في آخر الزمان زمان يفيض فيه المال»؟

السؤال: هذه رسالة وردت إلينا من أحمد عبدالله السيد لم يذكر عنواناً، الأخ أحمد الحقيقة ملأ هذه الرسالة بعدة أمور ونود دائماً أن يعني يلاحظ الإخوة السائلون في رسائلهم الرفق بنا في الحقيقة والحرص على عدم تكرار الأسئلة، وما يتعلق بالرؤى والأحلام حبذا لو أعفي البرنامج من هذا؛ لأن هذا أمر ليس فيه كثير فائدة في الحقيقة، وأصحاب الفضيلة العلماء حريصون على الإجابة على ما يشكل شرعاً وما يجوز وما لا يجوز، وما ينفع الناس أما ما يتعلق بالرؤى والأحلام فإن هذا أمر ليس من الخطورة بمكان، والأخ السائل ضمن رسالته قصة طويلة حول بركة تدعيها له أمه فنرى أن يعفينا من مثل هذه، ولكن في رسالته سؤال لا بأس من عرضه، يسأل سماحة الشيخ عن الصدقة قبل الرد التي وردت في حديث شرحه القسطلاني على البخاري يقول: الحث على الإسراع في إخراج الصدقة خشية أن تظهر كنوز الأرض ويكثر المال، يسأل عن هذا الحديث وعن المقصود به؟

الجواب: المعنى أنه ينبغي للمؤمن أن يبادر بالصدقات قبل أن يأتي عليه زمان لا تقبل فيه الصدقة من أجل كثرة المال، وظهوره بين الناس، وفيضانه بين الناس، فإنه أخبر النبي ﷺ: يأتي في آخر الزمان زمان يفيض فيه المال حتى لا يقبله أحد، حتى إن الرجل ليذهب بصدقته من الذهب أو الفضة لا يجد من يقبلها.
فالمقصود من هذا التحريض على البدار في الصدقات ما دام يوجد فقراء، ما دام هناك فقراء يقبلونها، قبل أن يأتي عليك زمان لا تجد فقيراً يقبلها، فينبغي للمؤمن أن يبادر بالصدقات إذا أوسع الله عليه ما دام الفقراء موجودين.
المقدم: بارك الله فيكم، وجزاكم الله خيراً. 
فتاوى ذات صلة