حكم الصلاة على النبي ﷺ بعد الأذان

السؤال:

من جمهورية مصر العربية المستمع: محمد الإمام عبدالرازق الشيخ، بعث يسأل عن حكم الصلاة على النبي ﷺ بعد الأذان؟ 

الجواب:

الصلاة على النبي ﷺ بعد الأذان سنة، يقول النبي ﷺ لما قالوا له: يا رسول الله! إن المؤذنين يفضلوننا قال: إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثلما يقول، ثم صلوا علي فإنه من صلى علي صلاة؛ صلى الله عليه بها عشرًا، ثم سلوا الله لي الوسيلة، فإنها منزلة في الجنة، لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله، فأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة؛ حلت له الشفاعة -عليه الصلاة والسلام- رواه مسلم في الصحيح.

وفي صحيح البخاري -رحمه الله- عن جابر بن عبدالله الأنصاري -رضي الله تعالى عنهما- عن النبي ﷺ أنه قال: من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمدًا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته؛ حلت له شفاعتي يوم القيامة وهذا فضل عظيم، زاد البيهقي بإسناد صحيح: إنك لا تخلف الميعاد.

فالمقصود: أن الصلاة عليه في جميع الأوقات مستحبة، وفيها خير عظيم، قال الله -جل وعلا-: إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا [الأحزاب:56] ويقول ﷺ: رغم أنف امرئ ذكرت عنده فلم يصل علي ﷺ ويصلى عليه في آخر الصلاة بعد التشهد الأول، وبعد التشهد الأخير، يقال: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد في التشهد الأخير، وقد أوجب ذلك جمع من أهل العلم، وقال بعضهم: إن ذاك ركن، أما في التشهد الأول فيستحب على الصحيح فقط استحبابًا، ثم يقوم للثالثة.

فالمقصود: أن الصلاة على النبي ﷺ عبادة مشروعة، بعد الأذان، وفي التشهد الأول، وفي التشهد الأخير، وعند ذكره -عليه الصلاة والسلام- وفي جميع الأوقات، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة