حكم السفر قبل صلاة الجمعة

السؤال:

أولى أسئلة هذه الحلقة بقية أسئلة أحد السادة المستمعين، الذين بعثوا إلى هذا البرنامج، هذا المستمع بعث بعشرة أسئلة، عرضنا أربعة منها في حلقة مضت، وفي هذه الحلقة بقي له عدد آخر، فيسأل ويقول: لظروف عملي أسافر يوم الجمعة قبل أذان الظهر، أو بعد الأذان، وأقوم بصلاة الظهر والعصر جمع تقديم وقصر في نفس الوقت، هل هذا جائز؟ وهل يجوز لي التأخير؟

علمًا بأن هذا يحدث في كل شهر مرة.  

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم. 

الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه، ومن اهتدى بهداه، أما بعد:

فإذا كان السفر قبل الأذان -قبل زوال الشمس- فلا حرج -إن شاء الله-، والأفضل لك عدم السفر حتى تصلي الجمعة، هذا هو الأفضل لك، لكن إن سافرت قبل دخول الوقت فلا حرج عليك في ذلك، ولا حرج في الجمع ما دام السفر سفر قصر، كالسفر إلى الخرج، أو مكة، أو الحوطة، وغير ذلك، المقصود: مسافة ثمانين كيلو تقريبًا، يعني: يوم وليلة للمطية سابقًا، وهي الآن بالكيلو سبعون كيلو، ثمانون كيلو، ما يقارب هذه المسافة تعد سفرًا، لكن ينبغي لك -يا أخي- أن تحرص على حضور الجمعة لما فيها من الخير العظيم، والفائدة الكبيرة؛ ولئلا تتخذ هذا عادة، فيقسو القلب، ويقل الاعتناء بهذا الأمر، فأنصحك أن تجاهد نفسك حتى تصلي الجمعة ثم تسافر، لكن لا يلزمك ذلك إذا كان السفر قبل وقت الجمعة، قبل الزوال، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا سماحة الشيخ يقول: إنه يفعل هذا في كل شهر مرة؟
الشيخ: سواء في الشهر مرة، أو في الشهرين، الحكم واحد، نعم.

المقدم: بارك الله فيكم.

فتاوى ذات صلة