حكم المبيت في المسجد لإدراك صلاة الفجر جماعة

السؤال:

رسالة مطولة بعض الشيء بعث بها المستمع عادل عبدالقيوم من السودان بور سودان وضمنها أربعة أسئلة، في سؤاله الأول يقول: نحن مجموعة من الشباب والحمد لله محافظون على أداء الصلوات الخمس في المسجد، وبعد صلاة العشاء نذهب إلى منازلنا، ثم نأتي لكي نبيت في المسجد، فمنا من يصلي في الليل، ومنا من يقرأ القرآن، ثم نستيقظ قبل الفجر، ونؤذن أذان التنبيه للفجر، وسبب مبيتنا في المسجد لكي نضمن أداء صلاة الفجر خوفًا من أننا إذا نمنا في منازلنا سوف تفوتنا صلاة الفجر، وبعض الناس يسخرون منا، ويقولون لنا: لماذا تنامون في المسجد؟ أليس لكم بيوت، أو أسرة تنامون عليها؟ ونحن نسأل: هل مبيتنا هذا جائز؟ نرجو إفتاءنا وتوجيهنا؟ جزاكم الله خيرًا. 

الجواب:

إذا كان المبيت في المسجد لهذه العلة، وهو خوف النوم عن صلاة الفجر؛ فلا بأس بذلك، لكن إذا تيسر لكم من يوقظكم في بيوتكم، أو وضع الساعة المنبهة عند رأس أحدكم، كونه يبيت في بيته، ويتهجد في بيته آخر الليل؛ هذا هو الأفضل، وهذا هو الأولى كما فعله النبي ﷺ والصحابة، فيبيت الإنسان في بيته، ويضع الساعة عند رأسه وهي -إن شاء الله- يحصل بها التنبيه. 

أما إذا لم يتيسر ذلك، ونمتم في المسجد لأجل يوقظ بعضكم بعضًا حتى تصلوا الفجر مع المسلمين؛ فهذا خير عظيم، وقصد صالح، وأنتم لكم العذر بهذا، لكن إذا تيسر لكل منكم أن يجتهد في الصلاة في بيته والبيتوتة في بيته فهذا أفضل، والساعة -بحمد الله- تنفع في الغالب إذا وقتها على وقت مناسب قرب الفجر؛ فإنها -بحمد الله- تنفعه. نعم، الساعة... التي لها منبه. نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا.  

فتاوى ذات صلة