حكم تعليق الحجب والحروز والتمائم

السؤال:

يقول: لي والدان على قيد الحياة والحمد لله، ولكنهم يكتبون لي حجبًا عند العرافين، ويضعونها تحت فراشي الذي أنام عليه.

الشيخ: أعد.. أعد.

المقدم: لي والدان على قيد الحياة -والحمد لله- ولكنهم يكتبون لي حجبًا عند العرافين، ويضعونها تحت فراشي الذي أنام عليه، وعندما قمت بتنظيف تلك الفراش وجدت حجابًا، وهو عبارة عن قطعة من القماش بها خيط معقود، وكزبرة وسبة، وغيرها من الحبوب الأخرى، فقمت بحرقه، ولم نخبرهم بهذا العمل، فهل عملي هذا معصية لهم، وبماذا توجهون الآباء جزاكم الله خيرًا؟ 

الجواب:

قد أحسنت فيما فعلت في إتلاف هذا الحجاب، وأن الحجب منكر لا يجوز، لا تحت الفراش ولا تحت الوسادة، ولا وضعه في الرقبة أو في العضد، كل ذلك منكر، لقول النبي ﷺ: من تعلق تميمة فلا أتم الله له، ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له، ومن تعلق تميمة فقد أشرك.

فالواجب على كل مسلم أن يحذر ما نهى الله عنه، ومن ذلك الحروز والتمائم والحجب التي تعلق على الصبيان، أو على المرضى، أو توضع تحت الوسائد، كل هذا لا يجوز.

وإلا المشروع القراءة على المريض، كونه يقرأ عليه، يرقيه، ينفث عليه بالفاتحة، وغيرها من السور من الآيات، بالدعاء، هذا أمر مشروع، وأما الحجاب المسمى الحرز، وما أشبه ذلك مما يعلق هذا لا يجوز، سواء سمي حجابًا، أو حرزًا، أو غير ذلك من الأسماء، وهو التميمة التي نهى عنها الرسول ﷺ وسواء كانت تحت الوسادة، أو مربوطة في العنق، أوفي العضد، أو في غير ذلك، نسأل الله للجميع الصلاح والهداية، وعلى والديك أن يتوبا إلى الله، ويستغفرا، وعليك أن تنصحهما بالرفق، والكلام الطيب، أو تأتي لهما بطالب علم ينصحهما، ويوجههما، أو ترشدهما إلى سؤال أهل العلم المعروفين بالعقيدة الطيبة والبصيرة حتى يتعلم والداك العقيدة الصحيحة، والعمل الذي يرضاه الله، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم. 

فتاوى ذات صلة