تفسير قوله تعالى: {قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ...}

السؤال:

نعود في هذه الحلقة إلى رسالة إحدى الأخوات المستمعات، وهي (س. س) من المدينة المنورة حيث عرضنا جملة من أسئلتها في حلقة مضت، وفي هذه الحلقة تسأل عن تفسير قول الحق تبارك وتعالى: قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَنْ سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُمَرَّدٌ مِنْ قَوَارِيرَ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ [النمل:44] أرجو من سماحتكم تفسير هذه الآية؟

الجواب:

الآية ظاهرة ليس فيها خفاء، هذا صرح عند سليمان ممرد بالقوارير ظنته ماء وكشفت عن ساقيها تحسب أنه ماء يخاض وإذا هو ليس بماء يخاض، ثم ظهر لها صحة ما دعاها إليه سليمان من دين الله وتوحيده فأخبرت أنها ظلمت نفسها بالكفر وأنها أسلمت مع سليمان لله رب العالمين بالدخول في الإسلام وقبول دعوة سليمان لها إلى الإسلام ثم تزوجها بعد ذلك عليه الصلاة والسلام.

المقصود أن الآية واضحة، وكان لكشف ساقيها أثرًا فيما ذكره المفسرون في تزوج سليمان لها لما رأى قدميها، والخاطب والراغب في النكاح له أن ينظر إلى قدميها وإلى وجهها وإلى يديها لا حرج في ذلك، وصار هذا الكشف سببًا لرغبة سليمان فيها فيما ذكر المفسرون، أما كونه وضع الصرح على هذه الصفة فهذا له أسباب اقتضت ذلك، رأى سليمان أن يضعه على هذه الصفة لأسباب رآها عليه الصلاة والسلام. نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا.

الشيخ: الله المستعان. نعم.

فتاوى ذات صلة