معنى حديث: "من مس الحصى فقد لغا"

السؤال:

نعود مع مطلع هذه الحلقة إلى رسالة وصلت إلى البرنامج من الأردن جرش، باعثة الرسالة إحدى الأخوات المستمعات من هناك، تقول: أختكم في الله فاطمة محمد ، أختنا عرضنا لها سؤالًا في حلقةٍ مضت، وفي هذه الحلقة تسأل عن حديث الرسول ﷺ الذي معناه: ومن مس الحصى فقد لغا ماذا يقصد بالحصى؟ وهل هي مقصودة لذاتها؟ أو أنها تشير إلى معانٍ فقط؟ جزاكم الله خيرًا.

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه، ومن اهتدى بهداه، أما بعد:

هذا الحديث الصحيح أرشد به النبي ﷺ إلى الإنصات للخطيب يوم الجمعة، وعدم العبث بما يشغله عن سماع الخطبة، ومس الحصى من ذلك، وليس مقصودًا بذاته، بل المقصود العناية في الاستماع، والبعد عما يشغل عن الاستماع والإنصات، فإذا مس الحصى، أو مس أشياء أخرى في المسجد، من أهداب الفرش، أو من أوراقٍ عنده، أو ما أشبه ذلك، أشبه ذلك مس الحصى.

فالمقصود كله؛ هو أن ينصت للخطيب، وأن يفرغ قلبه لذلك، ويكف جوارحه عن العبث الذي قد يشغله عن الاستماع، ومعنى فقد لغا أي لغت جمعته، يعني ما يكون له ثواب الجمعة، يكون له ثواب الظهر، ما هو ثواب الجمعة؛ يعني يفوته الثواب العظيم الذي رتبه الله على الجمعة. نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم. 

فتاوى ذات صلة