حاجة الناس إلى الطبيبات مع وجود الاختلاط

السؤال:

على ضوء هذا الموضوع في صدري بعض الأسئلة شيخ عبد العزيز أطرحها أو لا؟

الشيخ: نعم، لا بأس.

المقدم: المرأة في زماننا في حاجة إلى الطب ولا شك، والبنات في حاجة إلى تعلم الطب حتى يخدمن المرأة، المرأة اصطدمت باختلاطها مع الدكتور ومع المعلم أيضًا ومع المرضى، لابد أن سماحتكم قد أهب وجهز موازنة لهذين الأمرين:

الأمر الأول: حاجة المرأة إلى التطبب.
والأمر الثاني: أن الفتاة المتعلمة للطب لابد أن تختلط؛ لأنه لا يوجد حتى الآن كلية للطب منفصلة، ولا يوجد حتى الآن مستشفيات تخلو من الرجال، كيف يكون الجواب لو تكرمتم؟  

الجواب:

دين المرأة ألزم عليها من علاج الناس ومن نفع الناس، دينها وسمعتها وعفتها ورضا الله عنها مقدم على نفعها للناس، فإذا لم يتيسر تعلم تتوصل به هي إلى نفع أخواتها وشعبها ومجتمعها إلا بما يضرها في دينها ويسبب الخطر عليها وتعريضها للفتنة؛ فإن حفظ دينها وحفظ سمعتها وعفتها مقدم على أن تنفع الناس، هذا هو الذي أعتقده، وهذا هو الذي نراه واجبًا في حق البنين والبنات، أن يكون كل واحد حريصًا على حفظ دينه وسلامة إيمانه مما يخدشه ويضره.

ولا يجب أن يتعلل بأن عدم التعلم يضر شعبي أو مجتمعي، فإن عليه أن يحفظ دينه أولاً وعليه أن يسعى لحفظ دينه وسلامته، ثم يسعى في نفع الناس بعد ذلك، فلا يقدم نفع الناس على هلاكه، كالسراج يضيء للناس ويحرق نفسه، كالفتيلة، كما ذكر جمع من أهل العلم في تمثيل العالم الذي يهلك نفسه ويعلم الناس ولكنه لا يعمل بل يخالف علمه عمله، فهو كالفتيلة التي تحرق نفسها للإضاءة لغيرها، لا حول ولا قوة إلا بالله. نعم.

فتاوى ذات صلة