الإلحاح في الدعاء

يجب على المسلم أن يلح في الدعاء ويسأل ربه من خيري الدنيا والآخرة كما قال سبحانه:  ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ  وقال جل وعلا:  وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ  وقال سبحانه:  وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ  فعلينا أن نلح في الدعاء، ولا نستبطئ الإجابة، ولهذا جاء في الحديث الصحيح، يقول - صلى الله عليه وسلم -  يستجاب لأحدكم ما لم يعجل يقول دعوت ودعوت فلم أره يستجاب لي فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء  
فلا ينبغي للمؤمن أن يدع الدعاء وإن تأخرت الإجابة، فالله حكيم عليم، في تأخير الإجابة يؤخرها سبحانه لحكم بالغة، حتى يتفطن الإنسان لأسباب التأخير، ويحاسب نفسه، ويجتهد في أسباب القبول. من التوبة النصوح والعناية بالمكسب الحلال، وإقبال القلب على الله وجمعه عليه سبحانه حين الدعاء، إلى غير ذلك من الفوائد العظيمة والنتائج المفيدة. فلو أن كل إنسان يعطى الإجابة في الحال لفاتت هذه المصالح العظيمة.
(مجموع الفتاوى للشويعر 6 /143)