معنى وتوجيه حديث «لا يُسأل بوجه الله إلا الجنة»

ليس هناك فيما أعلم حديث صحيح لا شك فيه من جهة النهي، لكن إذا ترك ذلك من باب الاحتياط فحسن كما ترجم المؤلف رحمه الله من باب الحيطة؛ لأن في السند هذا بعض الضعف، لكن من باب الحيطة ومن باب تعظيم الأمر أن لا يسأل بوجه الله إلا الجنة، يقول: اللهم إني أسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلا دخول الجنة والنجاة من النار، اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول وعمل، يسأل ربه بأسماء الله الحسنى. أما إذا صرح بالوجه فيكون للجنة وما يقرب إليها فالذي يقرب إليها حكمه حكمها، فإذا سأل الله أن يميته على الإسلام بوجهه الكريم أو يثبته على الهدى أو يمنحه الاستقامة أو يفقهه في الدين؛ فهذا كله من سؤال الجنة؛ لأن الثبات على الإسلام والتفقه في الدين من أسباب دخول الجنة.