رسالة من الشيخ ابن عثيمين حول تلخيص الحموية

بسم الله الرحمن الرحيم[1]
من عنيزة في 3/ 7/ 1389هـ
من ابنكم محمد الصالح العثيمين إلى شيخنا المكرم عبدالعزيز بن عبدالله بن باز حفظه الله،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سبق لكم كتابان مصحوب كل منهما بنسختين من تلخيص الحموية، ولم نجد جوابا لوصولهن.
كذلك سألتكم عن نقاش دار بيني وبين بعض المشائخ في قول القاضي: لا أرى لهذا سبيلا على خصمه، هل يكون حكما بالبراءة أو يفرق بين هذا القول وقوله: أرى ألا سبيل له عليه؛ فيكون الثاني حكما بالبراءة دون الأول؛ لأن الثاني يدل على أن القاضي رأى انتفاء السبيل، والأول إنما ينفي ما يقتضي ثبوت السبيل عليه، ولا يلزم من نفيه لرؤية ما يثبت الحق أن يكون الحق منتفيا كما فرقوا بين قول القائل: أعلم أن زيدا ليس بقائم، وبين قوله: لا أعلم أن زيدا قائم، وقالوا إن عدم العلم ليس علما بالعدم.
نرجو إفادتنا بذلك؛ لنكتب به إلى الذين جرى معهم البحث، ونستفيد من آرائكم.
هذا ما لزم شرفونا بما يلزم بلغوا سلامنا الأولاد والمشايخ والإخوان كما منا الجميع بخير والله يحفظكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 ملاحظة: ما أدري ويش رأيكم في كتاب "تسهيل الفرائض"
وهل عندكم نية لتقرير كتاب جديد في الفرائض؛ لدراسته في الجامعة؟
وعسى أن يكون صالحا، وإذا كان لكم رغبة في تقريره، وتعديل شيء منه فلا مانع، والسلام عليكم.
أجيب برقم1555 في 27/ 7/ 1389هـ.

  1. الرسائل المتبادلة بين الشيخ ابن باز والعلماء (ص417)