جواب سماحته للشيخ عبدالله الفريان حول الأمر بالمعروف

بسم الله الرحمن الرحيم[1]
من عبدالعزيز بن عبدالله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم فضيلة الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله بن فريان وفقه الله لكل خير، آمين.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
بعده: يا محب وصل إلي كتابكم الكريم المؤرخ 15/3/1389هـ. وصلكم الله بهداه وما تضمنه من الإفادة عن اطلاعكم على الكلمة التي كتبناها في موضوع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر المنشورة في جريدة الدعوة عدد 203 وتاريخ 10/3/1389هـ واستبشاركم بذلك، واستنساخكم لها وقراءتها في يوم الجمعة، وحصول الأثر الطيب لها في نفوس المسلمين، واستعداد الشيخ عثمان بن حمد الحقيل بطبع كمية كبيرة منها على الاستنسل، واستطلاعكم رأينا تجاة توزيعها على الأئمة لقراءتها في المساجد من طريقكم وطريق الإفتاء وإرسالها للبلدان والقرى كل ذلك كان معلومًا.
وإني لأشكركم على جهودكم العظيمة، ودعواتكم الطيبة، وحرصكم على نفع المسلمين، كما أشكر للأخ الشيخ عثمان بن حمد الحقيل استعداده بالمساهمة في نشرها، وأسأل الله أن ينفع بها، وأن يجزيكم على اهتمامكم بهذا الموضوع جزاءً حسنا، ونفيدكم أنا نوافق على ما ذكرتم من طبعها وتوزيعها، وإليكم برفقه النسخ منها.
أما ما أشرتم إليه من سؤال الإخوان لكم عن موعد مجيئنا للرياض فقد فهمته، والذي أفيد به المحب أنه لم يتحدد موعد السفر إلى مدينتكم حتى الآن؛ نظرًا لكثرة المشاغل، وشدة الحاجة إلى بقائنا في المدينة، ونأمل أن يتيسر لنا التوجه إلى الرياض في جمادي الأولى 1389هـ ونسأل الله أن يجمعنا بكم وسائر الأحبة على خير حال؛ إنه خير مسؤول، وأرجو إبلاغ السلام الوالدة والأبناء وخواص المشايخ والإخوان، كما منا المشائخ والإخوان بخير وعافية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
27/3/1389هـ

  1. الرسائل المتبادلة بين الشيخ ابن باز والعلماء (ص473)