رسالة إلى الأستاذ خليل الحامدي في تأييد كلمة للشيخ المودودي

بسم الله الرحمن الرحيم[1]
من عبدالعزيز بن عبدالله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم الأستاذ خليل أحمد الحامدي وفقه الله لكل خير آمين.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبعد: فبالإشارة إلى خطابكم الكريم المؤرخ 12/7/85 المشفوع به الكلمة التي أعدها الأستاذ الجليل أبو الأعلى المودودي، أفيدكم بأنني قرأت الكلمة، وألفيتها كلمة جليلة القدر، عظيمة الفائدة، وسوف نعمل على نشرها وتأييدها -إن شاء الله تعالى- مع بذل دعوة المسلمين في كل مكان إلى مساعدة الباكستان، والوقوف بجانبها ضد أعداء الإسلام من الهنادكة.
وأننا إذ نسأل المولى -عز وجل- أن ينصر المسلمين في جميع محنهم، ويردهم إليه ردا جميلا نوصيكم بتقوى الله -عز وجل- والإكثار من تذكير العامة والخاصة بأن ما أصاب المسلمين إنما هو بسبب من أنفسهم كما قال -عز وجل: وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ [الشورى: 30]، وأن ما يُحْبَاه العباد من نصر فإنما هو من عند الله كما قال عز وجل: وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ [الأنفال:10].
فمنه يطلب النصر، وإليه تتخذ أسبابه بالتوبة النصوح، والرجعة الصادقة إليه.
هذا وأرجو إبلاغ سلامنا فضيلة الأستاذ المودودي والإخوان العاملين في الجماعة الإسلامية، وكل أخ مسلم تحبون إبلاغه سلامنا، والله يتولاكم والسلام.
 
نائب رئيس الجامعة الإسلامية
عبدالعزيز بن عبدالله بن باز.

  1. الرسائل المتبادلة بين الشيخ ابن باز والعلماء (ص649).