الجواب: ليس هذا مشروعاً، السنة للمؤمن إذا زار القبور أن يسلم عليهم، فيقول ما قاله النبي ﷺ لأصحابه السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، نسأل الله لنا ولكم العافية، وفي الحديث الآخر: يرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين، وفي الحديث الآخر: يغفر الله لنا ولكم، فيدعو لهم كما بينه النبي عليه الصلاة والسلام، أما أن يقول بعد ذلك الفاتحة لفلان أو للنبي أو للموتى، هذا لا دليل عليه، هذا بدعة، إنما المشروع أن يسلم عليهم وأن يدعو لهم بالمغفرة والرحمة، ويكفي هذا؛ لأن الزيارة مقصودها الذكرى والاعتبار والدعاء لموتى المسلمين بالرحمة والمغفرة، أما قراءة القرآن على القبور أو تثويب القراءة لفلان أو فلان هذا ليس بمشروع، ولاسيما قولهم: الفاتحة لفلان، أو فلان، أو فلان، هذا لا أصل له، بل هو مما أحدثه الناس وابتدعه الناس، نعم.
الإثنين ٢٨ / جمادى الآخرة / ١٤٤٦